ربما كنت مصابا بالتهاب القولون التقرحي لفترة طويلة، أو ربما تم تشخيصك للتو. ربما تكون قد قرأت بالفعل وسمعت الكثير عن المرض، أو ربما تكون هذه هي المرة الأولى. في أي حال – من الصعب معرفة ما يمكن توقعه، لذلك سنحاول مساعدتك وتفسير الأمور لك.
________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________
أسئلة شائعة حول التهاب القولون:
ما هو بالضبط التهاب القولون؟
التهاب القولون التقرحي ( الكولايتيس ,Ulcerative Colitis) هو أحد أمراض الأمعاء الالتهابية المزمنة (مرض الكرون والتهاب القولون التقرحي). ويصيب الأمعاء الغليظة فقط، بدرجات متفاوتة من الشدة. يمكن أن يكون الالتهاب قريبًا من المستقيم وعندها يسمى التهاب المستقيم (بروكتيتيس) ويمكن للالتهاب إصابة القولون بأكمله (بانكوليتيس). على عكس مرض كرون، الذي يشمل جميع طبقات الأمعاء ويمكن أن يكون متقطعا، فإن التهاب القولون التقرحي يشمل فقط بطانة القولون (الجدار الداخلي الذي يبطن تجويف الأمعاء) وهو مستمر.
التهاب القولون التقرحي هو مرض مزمن، أي – ليس له علاج يشفي، ولكن بمساعدة الحفاظ على نمط حياة مناسب مع العلاج المناسب، يمكن السيطرة على الأعراض وعيش حياة نشطة وممتعة.
أسباب التهاب القولون
يحدث المرض بوتيرة متساوية بين الرجال والنساء، ويصيب بشكل رئيسي الشباب في سن المراهقة والعشرينيات. تكون بداية المرض ذات طبيعة مزمنة مع نوبات وخمود المرض (هدأة). سبب المرض غير معروف، وهناك العديد من الدراسات المتعلقة بأنواع مختلفة من البكتيريا، ولكن حتى اليوم، لا توجد نتيجة بحثية قاطعة. تتحدث النظرية الموجودة اليوم عن أصل المناعة الذاتية للمرض، أي أنها نوع من الاستجابة المناعية غير الطبيعية ضد بطانة الجهاز الهضمي جنبًا إلى جنب مع التعرض لبيئات مختلفة.
ما هي أعراض التهاب القولون؟
يمكن للأشخاص المصابين بالتهاب القولون التقرحي تطوير أعراض مختلفة، إلى جانب فترات من خمود المرض (هدأة) بالتناوب. يمكن أن تستمر فترات الهدأة عدة أسابيع أو حتى سنوات. تعتمد الأعراض على شدة الالتهاب.
غالبًا ما تشمل أعراض المرض آلامًا في البطن، وإسهالًا (أحيانًا إسهال دموي أو مخاطي)، والشعور بالحاجة إلى التبرز، والحمى والضعف العام.
الأعراض الأكثر شيوعًا التي قد تظهر:
- ألم في البطن
- الإسهال، ويكون أحيانا دموي أو مخاطي
- حرارة جسم مرتفعة
- فقدان الوزن
- الضعف
تختلف الأعراض من شخص لآخر، ويختبرها كل شخص بشكل مختلف. ولكن في نفس الوقت قد تظهر مضاعفات مختلفة: مضاعفات موضعية في الجهاز الهضمي ومضاعفات جهازية تصيب أجزاء أخرى من الجسم.
كيف يتم تشخيص التهاب القولون التقرحي؟
نظرًا لأن أعراض التهاب القولون التقرحي شائعة أيضًا في أمراض أخرى، فلا يوجد فحص واحد يمكنه تشخيص المرض بوضوح، وعادة ما يكون مزيجًا من عدة فحوصات.
- الفحوصات المختبرية– والتي تشمل تشخيص الالتهابات والتهاب الدم والنزيف الداخلي وانخفاض مستويات الفيتامينات والمواد الأخرى مثل الحديد أو البروتين أو المعادن.
- فحوصات التنظير الداخلي – فحوصات الأشعة السينية، تشمل فحوصات التنظير الداخلي فحوصات تنظير القولون أو التنظير السيني، والتنظير السيني المرن (سيجموئيدوسكوبيه)، والتصوير المقطعي المحوسب (CT)، وفحص التنظير السيني للبطن (MRE) واختبار الكبسولة بالفيديو.
لقراءةhttps://www.ccfi.co.il/tag/%D7%91%D7%93%D7%99%D7%A7%D7%95%D7%AA/ المزيدhttps://www.ccfi.co.il/tag/%D7%91%D7%93%D7%99%D7%A7%D7%95%D7%AA/ حولhttps://www.ccfi.co.il/tag/%D7%91%D7%93%D7%99%D7%A7%D7%95%D7%AA/ الفحوصات المختلفةhttps://www.ccfi.co.il/tag/%D7%91%D7%93%D7%99%D7%A7%D7%95%D7%AA/https://www.ccfi.co.il/tag/%D7%91%D7%93%D7%99%D7%A7%D7%95%D7%AA/ >> - فحص كالبروتكتين– فحص البراز العادي، والذي يسمح لك الحصول على صورة موثوقة لحالة الالتهاب بسهولة وبسرعة، وفهم ما إذا كان المرض نشطًا أو في حالة خمود (هدأة).
ما عليك توقعه مع التهاب القولون التقرحي؟
يختلف كل شخص عن الآخر وبالتالي يختلف تأثير المرض من شخص لآخر. هذا ليس سببًا للتخلي عن حياة صحية ونشيطة، لكن يتطلب الأمر تأقلم مع حياة مختلفة قليلاً مع تعديلات من شأنها أن تساعد في الحياة اليومية.
قد يتأثر الجهاز الهضمي ولكن قد تكون هناك فترات لا تظهر فيها الأعراض أو النوبات على الإطلاق.
من المحتمل أنه من الآن فصاعدًا سيتعين عليك التخطيط لأنشطتك بطريقة أفضل، ومراعاة الحالات التي يتعين عليك فيها اتباع نظام غذائي ملائم، والراحة والحفاظ على الهدوء.
هناك العديد من الأشياء التي يجب مراعاتها ولا يتفاعل شخصان تقريبًا بنفس الطريقة مع نفس العلاج الطبي. لهذا السبب عليك التحلي بالصبر ومحاولة التكيف مع الوضع الجديد.
كيف يمكنك أن تفعل ذلك؟
لكل مريض التهاب القولون أساليبه الخاصة، وسنكون سعداء لمساعدتك على توجيه مسار حياتك الجديد والتكيف بأسرع ما يمكن مع مرض التهاب القولون التقرحي.
العلاجات
يعتمد نوع العلاج على شدة المرض والأعراض.
تشمل العلاجات: مستحضرات الأسبرين، الستيرويدات للنوبات المرضية، المضادات الحيوية، الأدوية البيولوجية بالإضافة إلى المستحضرات التي تثبط الاستجابة المناعية للجسم. يتم أيضًا علاج المضاعفات بالجراحة.
وتجدر الإشارة إلى أن العلاجات الحالية لا تشفي المرض ولكنها تقلّل الأعراض بشكل أساسي. نوع النظام الغذائي مهم جدا وفي الحالات الشديدة يجب خفض مستوى الألياف في الطعام ويجب إعطاء المكملات الغذائية وخاصة مستحضرات الكالسيوم وفيتامين 12b وحمض الفوليك حسب تعليمات طبيب الجهاز الهضمي المعالج. يوصى باستخدام مجمع التغذية الخاص بنا لمعرفة المزيد عن هذا الموضوع. نوصي باستخدام مجمعhttps://www.ccfi.co.il/%D7%AA%D7%96%D7%95%D7%A0%D7%94-%D7%A0%D7%9B%D7%95%D7%A0%D7%94-%D7%9C%D7%97%D7%95%D7%9C%D7%99-ibd/التغذية لديناhttps://www.ccfi.co.il/%D7%AA%D7%96%D7%95%D7%A0%D7%94-%D7%A0%D7%9B%D7%95%D7%A0%D7%94-%D7%9C%D7%97%D7%95%D7%9C%D7%99-ibd/https://www.ccfi.co.il/%D7%AA%D7%96%D7%95%D7%A0%D7%94-%D7%A0%D7%9B%D7%95%D7%A0%D7%94-%D7%9C%D7%97%D7%95%D7%9C%D7%99-ibd/ لمعرفة المزيد حول هذا الموضوع.
الهدف – هدأة
نريد جميعًا الوصول إلى حالة نعيش فيها بسلام مع التهاب القولون التقرحي ولا نتقيد بالأعراض، وأن لا يؤثر المرض على حياتنا اليومية. هذه الحالة تسمى هدأة (خمود المرض)، وهي حالة يصل إليها العديد من المرضى.
لا تعتبر الهدأة شفاء من المرض، ويمر معظم مرضى التهاب القولون التقرحي يمرون بحالات هدأة ونوبات مرضية بالتناوب.
يمكن تحقيق الهدأة عن طريق العلاج الدوائي أو الجراحة أو العلاج التكميلي – كل مريض مصاب بالتهاب القولون التقرحي حسب حالته الفردية.
والجزء الأكثر أهمية – بمجرد أن نصل إلى الهدأة، سنحاول البقاء في هذه الحالة من خلال الاستمرار في العلاج الذي عدله طبيب الجهاز الهضمي، والحفاظ على أجسادنا وبالطبع التيقظ والاهتمام بكل مشكلة.